الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 22 عاما ومشكلتي هي أنني دائماً أتوقع المرض وأتمناه بل وأحياناً أدعو الله أن يصيبني بمرض قاتل حتى أنني أفرح عندما أمرض، فسؤالي هو: هل يجوز أن أدعو الله راجية منه إصابتي بمرض قاتل؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بشغل فكرك بالاهتمامات النافعة ومعالي الأمور، وأن تتمني على الله صلاح الدنيا والآخرة، فهو كريم جواد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه. رواه الطبراني في الأوسط،، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

وقد ورد النهي عن تمني الموت أو الدعاء به على النفس، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لا بد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفني ما كانت الوفاة خيراً لي. رواه البخاري.

وورد في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: .... أيها الناس: لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية, فإذا لقيتموهم فاصبروا... ولتعلم السائلة أن المرض قد يعيق عن الاستزادة من فعل الخير، وينهك قوى البدن، وقد لا يصبر عليه صاحبه فيتسخط من قدر الله, بل ربما ساقه ذلك إلى الكفر والعياذ بالله، فلتبتعد عن مثل هذه الأماني وهذه الأدعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني