الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل السكرتيرة إذا كان منضبطا بضوابط الشرع

السؤال

عرض علي عمل كسكرتيرة في مدرسة إعلامية، وأنا محجبة ولا أضع العطر وكلامي قليل مع الرجال، ولا أخضع بصوتي أو أحاول أن أختلط مع الرجال، وأسرة هذا العمل محترمة وهم جيراننا.
ولكني مترددة لأني اطلعت على فتوى في موقعكم تستنكر عمل السكرتيرة، مع العلم أن تعاملي في هذا العمل لن يكون مع رجال أعمال، بل مع طلبة في هذه المدرسة، كما أن سبب قبولي في هذا العمل ليس لمظهري أو لياقتي، بل ليكون العمل أكثر تنظيما؛ نظرا لكوني متحصلة على شهادة عليا في الإعلامية.
و هناك أمر ثان يقلقني هو أني سأهتم أثناء هذا العمل بناد للأطفال يلعبون فيه ألعاب فيديو وإعلامية، وأخاف أن يكون ذلك من باب التعاون على الإثم والعدوان.
أرجوكم أفيدوني فأنا متخرجة جديدة، ولا أجد عملا بسهولة نظراً لكوني من دون خبرة وأرى أن هذا العمل هو فرصة للخبرة؛ لأني أريد أن أكون مدرسة أيضا، ولكن إن كان فيه كسب حرام فأنا أستغني حتى عن التفكير فيه.أفيدوني بسرعة أرجوكم لأني يجب أن أرد على صاحب العمل و جزاكم الله عني كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا قلنا بالمنع من عمل المرأة كسكرتيرة إذا استلزم عملها هذا ما يمنع منه الشرع كالاختلاط المحرم والخلوة والتبرج ونحوذلك ، أما إذا احتاجت المرأة للعمل واحتاطت لدينها فلم تتبرج أوتخلو بأجنبي أوتلامس الرجال وتأدبت بآداب الإسلام فلا خضوع في القول ولا ريبة في الفعل والحركة فلا نرى مانعا من عملها في وظيفة سكرتيرة ، وأما ماذكرته السائلة من إشرافها على نادٍ للأطفال فيه ألعاب فيديو ونحوه فيجب أن تحذر فيه من التسبب أو الإعانه على بث أونشر ما يفسد العقيدة والأخلاق حتى لا تكون من الذين يعينون على الإثم ، وعليها أن تسعى في عملها هذا إلى نشر الخير ومنع المنكر إن استطاعت, وإلا فلتسع في تقليله وتخفيضه قدر طاقتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني