الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك الجماعة بسبب استمرار نزول الودي

السؤال

قد أرسلت سؤالا سابقا وأجبتم وعدلت فيه حسب حالتي وأرجو الإجابة مشكورين.أعاني من خروج الودي بعد كل تبول فأصلي في البيت لأني أخشى عند ذهابي للمسجد أن تخرج قطرات ودي ( بسبب المشي والحركه) فأصلي في البيت. وصار لي عدة أشهر لم أصل في المسجد.سؤالي: هل أذهب وأصلي في المسجد أم أنتظر وقتا وأصلي فيه أرجو الإجابة ؟ مع العلم أن الودي يلازمني أكثر الوقت ؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم : 73454 ، الجواب على سؤالك السابق، وقد ذكرنا في هذه الفتوى أنك إذا تحققت من كون مشيك إلى الصلاة سيترتب عليه نزول بعض الودي فأنت معذور في عدم الحضور إلى الجماعة حينئذ للمحافظة على طهارتك ، لكن لو كنت إذا انتظرت قدرا من الوقت بعد التبول أو بعد المشي توقف عنك نزول الودي بحيث تستطيع أن تتوضأ وتذهب إلى الصلاة بدون نزول شيء فانتظر حتى يتوقف ثم اسع إلى المسجد لإمكان الجمع في هذه الحالة بين الطهارة وفضل الجماعة ، أما إذا لم يمكن الجمع بينهما لكون نزول الودي يستغرق وقتا طويلا تفوت فيه صلاة الجماعة فالمقدم في هذه الحالة المحافظة على الطهارة ولو أدى ذلك إلى صلاتك منفردا ، وإذا كان نزول الودي مستمرا في أكثر الوقت بحيث لا يتوقف وقتا يسع الوضوء والصلاة فحالتك تنطبق عليها أحكام صاحب السلس التي تقدم تفصيلها في الفتوى رقم : 66094 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني