الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبرأ الذمة بفقد مثل الذي أخذ بغير حق

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على الحبيب المصطفى ، أما بعد:
كنت أعمل كأمين مخازن وغرني الشيطان لعنه الله وقمت بأخذ بعض الحاجيات بدون استذان , وبعد فترة وجيزة دخل عليَّ في البيت شخص نصاب وأخذ مني مبلغا بقيمة (500) دينار ، فقلت في نفسي سبحان الله هذه القيمة نفس قيمة الحاجيات المأخوذة من المخزن , ولهذاالسبب لم أكن منزعجا ، فهل هذا مسح للخطيئة؟أفيدوني أثابكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أنك أخطأت خطأ عظيما إذ أخذت ما ليس لك أخذه من المخزن الذي تقوم على حفظه وحراسته، وهذا العمل خيانة تستوجب التوبة إلى الله عز وجل ورد ما أخذته إلى المخزن ، لحديث : على اليد ما أخذت حتى تؤديه . رواه أحمد .

هذا ولا يعفيك من رد هذه الحاجيات إن كانت لا تزال موجودة عندك أو قيمتها إن كنت بعتها أو استعملتها استعمالا ينقص من قيمتها، نقول : لا يعفيك من ردها إلى المخزن أنه سرق منك قدر قيمتها ، فما أخذته لازم لك ولا تبرأ ذمتك إلا برده .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني