الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في جباية الضرائب

السؤال

ما حكم العمل في مصلحة الضرائب والعقوبات المالية على المجرمين مع العلم أني اطلعت على فتواكم السابقة في هذا الأمر ولذلك أفيدكم علما أن بلدي تونس ليست له موارد معتبرة مثل النفط ويقوم معظم اقتصاده على تحصيل هذه الضرائب كما أني متخرج وليس لي عمل أقتات منه ولم أجد إلا هذا العمل ؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العامل في جباية الضرائب والعقوبات المالية على خطر عظيم, لا سيما في هذا الزمن الذي عز فيه العدل وانتشر فيه الظلم وحكم فيه بغير شريعة الله عز وجل, فالواجب على الأخ السائل أن يتحرى العمل الحلال الذي لا يكون فيه ظالما أو معينا لظالم, وأن يبتعد عن الحرام ومواطنه فلا يدخل في عمل حتى يطلع على قوانينه وأنظمته ومدى موافقتها للشرع من عدمه .

وأما دعوى عدم وجود أعمال مباحة فدعوى غير مسلمة, فإن الحرام لم يطبق على الأرض. فبالصبر والبحث في طلب الحلال الطيب سيجد إن شاء الله عملا لا تبعة فيه قال تعالى : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2 ـ 3 } .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني