الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معيار الموازنة بين المصلحة والمفسدة

السؤال

أبحث عن التعارض بين المصالح واختلاطها بالمفاسد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه من القواعد المسلَّمة عند أهل العلم أن المصالح إذا اختلطت بالمفاسد ألغيت المصالح لدرء تلك المفاسد، ولهذا يقولون (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)، ويحتاج الباحث إلى فقه الأولويات وترتيب الموازنات، فالضروريات مقدمة على الحاجيات, وهذه مقدمة على التحسينيات.

فالفقيه من يوازن بين المصلحة والمفسدة، ويعرف خير الخيرين فيقدمه، وشر الشرين فيدرؤه.. كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن الشريعة الإسلامية مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وترجيح خير الخيرين إذا لم يمكن أن يجتمعا، ودفع شر الشرين إذا لم يمكن أن يندفعا، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية المحافظة على الكليات الخمس التي تواترت الرسل على وجوب المحافظة عليها وهي: الدين, والنفس، والعقل، والنسب, والمال.

فإذا علم الباحث هذه الأمور استطاع أن يقدم ما يستحق التقديم عند الاختلاط أو التعارض، ونرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 44900، والفتوى رقم: 52183 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني