الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستنجاء من خروج الريح غير مشروع

السؤال

الرجاء عدم تحويلي إلى فتوى أخرى.
سؤالي عن الطهارة.
فأنا دائما أغسل فرجي بعد خروج الريح, فمثلا تخرج مني ريح قوية جدا, وبعد ساعتين ألمس السطح الخارجي لفرجي فأجد رائحة غائط، فهل يصح وضوئي مع هذه الرائحة, فأنا يوميا أقضي ما لا يقل عن الساعة ونصف في الحمام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يشرع لك الاستنجاء من خروج الريح، قال ابن قدامة في المغني: وليس على من نام أو خرجت منه ريح استنجاء ولا نعلم في هذا خلافا، قال أبو عبد الله: ليس في الريح استنجاء في كتاب الله، ولا في سنة رسوله؛ وإنما عليه الوضوء، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من استنجى من ريح فليس منا. رواه الطبراني في معجمه الصغير. انتهى.

ومجرد ريح الغائط لا ينقض الوضوء ما لم تتحقق من خروجه بعد الوضوء أو خروج ريح، ولعلك لا تخلو من بعض الوساوس فننصحك بالكف عن تتبعها وعدم الاسترسال فيها، فإن أفضل علاج لها هو الإعراض عنها. وراجع الفتوى رقم:59698 ، ولا ينبغي لك المكث في الحمام أكثر من الحاجة لما يترتب على ذلك من مخاطر صحية؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 60499.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني