الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نقرأ أحياناً في كتب الفقه ذهب إلى هذا القول أصحاب الرأي، فمن هم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد غلب إطلاق هذا المصطلح في كتب الفقه والحديث على الحنفية، يقول البيهقي في سننه مثلاً: وإلى هذه ذهب أحمد بن حنبل رحمه الله وأبو عبيد ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم من أهل الحديث، وإليه ذهب أبو يوسف ومحمد بن الحسن من أصحاب الرأي . أي من الحنفية إذ هما صاحبا أبي حنيفة رحمه الله تعالى، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: وقال وكيع (ينبغي أن يرمي بهذا الباب من قول أصحاب الرأي) يعني أبا حنيفة وأصحابه، قال أبو عمر في التمهيد: هكذا ذكر المروزي عن أصحاب الرأي أبي حنيفة وأصحابه.

ومعنى ذلك المصطلح أنهم ألفوا الرأي وألفوه فغلب عليهم أكثر من غيرهم، ومن ذلك القياس والاستحسان والذرائع ونحوها، قال النووي: والمصاحبة المؤالفة، ومنه فلان صاحب فلان....وأصحاب الحديث وأصحاب الرأي وأصحاب الصفة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني