الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الكبيرة المريضة بالشلل وهل يصلي بها ولدها

السؤال

أمي كبيرة ومريضة وبها شلل، وهي كثيرة النسيان، ونحن أولادها نرفع النجاسات من تحتها،أرجو بيان كيف تصلي , هل نصلي بها , علما أنها تنسى سورة الفاتحة، أرجو بيان ذلك تفصيلا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنوصيكم بحسن الرعاية لوالدتكم فالجنة عند رجلها، ورضا الله في رضاها، ونذكركم بقول الله تعالى: إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا { الإسراء 23 - 24 } وأما صلاتها فإن عليها أن تتطهر بالماء أو التراب بنفسها إن قدرت، أو تطهروها أنتم وتصلي حسب قدرتها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب . رواه البخاري، وفي روايه للنسائي: فإن لم تستطع فمستلقيا . ولا تسقط عنها الصلاة ما دام عقلها معها، فإذا ما ذهب عقلها فإن الصلاة تسقط عنها، وليس من ذلك نسيانها للفاتحة فإنها إن نسيت الفاتحة تأتي بمقدارها من القرآن إن تمكنت وإلا فبذكر وإلا سكتت مقدار الفاتحة ثم تركع وتأتي ببقية صلاتها حسب قدرتها، وإن أمكن أن يصلي أحدكم بها من غير أن يفوت عليه حضور الجماعة فذلك أولى، كما يمكن أن تصلي بها إحدى بناتها أو نساء عائلتها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني