الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال قراءة حمزة لقوله تعالى (وجنات ألفافا)

السؤال

هل لكم أن تفيدونا -جزاكم الله خيرًا- بما يتعلق بقراءة حمزة -رحمه الله-، فحين يقرأ المقرئ قوله عزَّ اسمه (جنات ألفافا) يصل وينقل كورش، وإذا قرأ (تجارة أو) وقف وهمز. أيجوز الوجهان، أم لا يجوز ذلك؟ مع أنه في المصحف تدل الحروف الملونة على الوقف والهمز.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز لحمزة النقل وتركه عند الوقف على الكلمتين المذكورتين في السؤال، ويجوز له السكت قبل الهمز من رواية خلف، كما قال الشاطبي -رحمه الله- في حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع:

وحرك لورش كل ساكن آخر صحيح بشكل الهمز واحذفه مسهلا

وعن حمزة في الوقف خلف وعنده روى خلف في الوصل سكتا مقللا

ويسكت في شيء وشيئا وبعضهم لدى اللام للتعريف عن حمزة تلا

وشيء وشيئا لم يزد.......

وقد أطال أبو شامة في شرح الشاطبية المسمى إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع على تفصيل القول في وقف حمزة في الساكن المفصول، فذكر أنه حكى عن حمزة في الوقف على الكلمة التي نقل همزها لورش مثل قراءة ورش، ومثل قراءة الجماعة، وأن خلفا روى عن حمزة أنه يسكت بين الكلمتين.

وهذا هو الذي قرأه الداني على أبي الفتح لخلف، وكان لا يرى لخلاد سكتا في موضع ما، وقرأ الداني على طاهر بن غلبون بالسكت لخلف وخلاد جميعًا عل لام التعريف وشيء وشيئًا فقط.

وعليه؛ فقد صار لخلف وجهان؛ أحدهما: السكوت عند كل ساكن وفي شيء وشيئًا.

والثاني: يختص السكت بلام المعرفة وشيء وشيئًا، فسكوته على لام التعريف وشيء وشيئًا بلا خلاف عن خلف، لأن الطريقتين اجتمعتا عليه، وفي غير ذلك له خلاف، وصار لخلاد وجهان؛ أحدهما: السكوت على لام التعريف وشيء وشيئًا فقط، وهو الوجه الثاني لخلف، والآخر لا سكوت لخلاد في موضع أصلًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني