الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبو هريرة بين الصحابة الكرام رضوان الله عليهم

السؤال

ما هي خصائص أبي هريرة بين الصحابة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأبوهريرة رضي الله عنه هو : الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني ، أول من أسلم من قبيلة دوس، قدم إلى المدينة مهاجرا سنة ست للهجرة فوجد النبي صلى الله عليه وسلم غازيا خيبر فالتحق به هنالك، كانت له هرة وكان يلاعبها فكني بها ، وقد تميز على غيره من الصحابة رضوان الله عليهم جميعا بكثرة حفظه وذلك بسبب بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بالحفظ ، قال الشافعي رحمه الله : أبوهريرة أحفظ من روى الحديث في عصره وقد كان ابن عمر يترحم عليه في جنازته ويقول كان يحفظ على المسلمين تحديث النبي صلى الله عليه وسلم . رواه ابن سعد ، وهو أكثر الصحابة رضوان الله عليهم رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا، وليس ذلك عند غيره ولم يحدث بكل ما يعلم، قال ابن حجر في فتح الباري : لم يحدث بجميع محفوظه ومع ذلك فالموجود من حديثه أكثر من الموجود من حديث غيره من المكثرين . وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن الناس يقولون أكثر أبوهريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو : إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ... إلى قوله: الرَّحِيمُ ، إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون . وأخرج بسنده عنه أيضا قوله : قلت : يا رسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا أنساه، قال ابسط رداءك فبسطته، قال فغرف بيديه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت شيئا بعده، حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا ابن أبي فديك بهذا أو قال غرف بيده فيه . وللاستزاده انظر الفتويين : 6127 ، 62856 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني