الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحنث في اليمين لفعل ماهو خير

السؤال

الإخوة الأفاضل أرجو الإفادة من فضيلتكم، لي أخ دائم الخطوبة فقد اختار وخطب أكثر من ست بنات، ولكنه لم يتزوج إحداهن وفي آخر خطوبة وقبل الخطوبة بأيام قال إنه سوف يفسخ هذه الخطوبة فأنذرته إن ترك هذه الفتاة التي تتمتع بخلق طيب وتحفظ كتاب الله فلن نحضر له أنا وإخوته أي شيء آخر خاص بفرح أو خطوبة أو زواج وذلك على سبيل حثه على الجدية والالتزام، وقمت أنا وإخوتي بقراءة الفاتحة على هذا أمامه كنوع من التهديد، ولكنه فسخ الخطوبة، والآن وقد مر أكثر من عام على ذلك يريد أن يخطب والناس تلقي اللوم علينا أنه أصغرنا ولا نقف بجواره، فماذا نفعل وما هي كفارة الفاتحة التي قرأناها أنا وإخوته؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمجرد تلاوة الفاتحة من قبلكم ليس يميناً حتى يحتاج إلى كفارة، فإن صحبها يمين وأردتم الذهاب معه ومساعدته فلكم ذلك وهو الأفضل خصوصاً إذا لمستم منه جداً، وعليكم حينئذ الكفارة وهذا لما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني