الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتفاظ بالتماثيل لذوات الأرواح

السؤال

هل الاحتفاظ بالتماثيل كآثار في المتاحف حرام ولماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الاحتفاظ بالتماثيل إذا كانت تماثيل لذوات الأرواح, لا في المتاحف ولا في غيرها بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم : أتاني جبريل عليه السلام فقال لي أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل وكان في البيت قرام ستر ....إلى آخر الحديث وهو في سنن الترمذي وأبي داود, وفي مسند الإمام أحمد : أتاني جبريل عليه السلام فقال إني كنت أتيتك الليلة فلم يمنعني أن أدخل عليك البيت الذي أنت فيه إلا أنه كان في البيت تمثال رجل ... إلى آخر الحديث. وبدليل ما في سنن الترمذي وأبي داود من حديث أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج الأسدي: أبعثك على ما بعثني به النبي صلى الله عليه وسلم: أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته, ولا تمثالا إلا طمسته . فهذان الحديثان وغيرهما يدلان على منع اقتناء التماثيل منعا عاما, فلا يجوز إذا استثناء وجودها كآثار في متاحف أو غيرها إلا بدليل من الشارع ولا دليل هناك .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني