الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الابن إذا رفض أبوه زواجه

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما أشتغل منذ سنة تقريبا في وظيفة خاصة متواضعة و لي منزل. أرغب في الزواج من فتاة على خلق و دين وهي تشتغل معلمة في مدرسة أساسية تـحدثت مع والدي حتى يذهب لخطبتها لي فقال بأنه مازال باكرا وليس لي وظيفة قارة تضمن مستقبلي. ماذا أفعل و كيف أقنع والدي و هل بإمكانه إعانتي على الزواج و هل حقا من واجب الوالد أن يزوج أبناءه قبل ادخاره للمال و الحج؟ أرجو إجابتي وجازاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزواج مأمور به شرعا ولا ينبغي تأخيره إذا حان وقته لا سيما إذا توفرت أسباب النكاح من القدرة عليه، فقد جاء في الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . متفق عليه، وحيث إن لديك عملا وتمتلك منزلا ونفسك تتوق للزواج ووجدت الفتاة ذات الدين التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالظفر بها والفوز بها فتوكل على الله وتقدم لخطبتها، وأما قول والدك إن الأمر مازل مبكرا فهذا غير صحيح وقد بلغت هذا السن، وقوله حتى تجد وظيفة تضمن مستقبلك فجوابه أن هذا لا يتعارض مع الزواج، فالزواج لن يمنعك من البحث عن الوظيفة أو السعي لتحسين مستواك المادي، واحرص على رضا والدك بما ستقدم عليه، ولتذكر له حاجتك إلى الزواج وأهميته بالنسبة لمن في عمرك حتى يرضى، وهذا هو أهم شيء، ثم إن أعانك على الزواج فهذا خير وبركة، وإن لم يعنك فاستعن بالله عزوجل وبما لديك من إمكانيات، واعلم أن الله في عون العبد ما دمت تسعى لإحصان فرجك ، وانظر الفتوى رقم:17288 .

وأما وجوب تزويج الأبناء على الآباء فهو محل خلاف بين العلماء وسبق بيانه في الفتوى رقم: 23574 وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني