الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بعبارة (ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك..)

السؤال

قال الإمام الشافعي رحمه الله (ثلاثاً إن أكرمتهم أهانوك وإن أهنتهم أكرموك المرأة والخادم والنبطي) نريد معنى هذا الكلام أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه العبارة قد ذكرها الغزالي رحمه الله تعالى في الإحياء ونسبها للشافعي رحمه الله وقال: أراد به إن محضت الإكرام ولم تمزج غلظك بلينك وفظاظتك برفقك. وليس المقصود عدم الإكرام جملة ولا الإهانة جملة؛ لأن ذلك يخالف أدب الإسلام وأمره بإكرام النساء والخدم وغيرهم ممن تحت اليد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 69186، والفتوى رقم: 54727.

وإنما المقصود العدل في ذلك قال الغزالي: وعلى الجملة فبالعدل قامت السماوات والأرض, فكل ما جاوز حده انعكس على ضده, فينبغي أن تسلك سبيل الاقتصاد في المخالفة والموافقة وتتبع الحق في جميع ذلك.

وقديما قيل: لا تكن رطباً فتعصر, ولا تكن صلباً فتكسر. وهذا هو ما يمكن حمل تلك العبارة عليه إن صحت نسبتها إلى الشافعي رحمه الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني