الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زعيم بني هاشم بعد موت أبي طالب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمسوالي هو من تسلم زعامة بني هاشم بعد وفاة أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن زعامة بني هاشم بعد وفاة أبي طالب آلت إلى أخيه العباس بن عبد المطلب.

ويتضح ذلك من خلال تتبع الأحداث في مكة بعد وفاة أبي طالب وخاصة منها ما يتعلق بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى ابن هشام في سيرته عن كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه وهو يحدث عن بيعة العقبة الثانية قال: فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا ومعه عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه وكان أول من تكلم، فقال يا معشر الخزرج إن محمدا منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه، فهو في عز من قومه ومنعة في بلده، وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم واللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم، فمن الآن فدعوه فإنه في عز ومنعة من قومه وبلده.

وكذلك قيادته لبني هاشم مع أهل مكة في موقعة بدر وما جرى بعد ذلك من أحداث، كل ذلك يدل على أنه كان زعيم بني هاشم بعد أخيه أبي طالب.

وقد كانت زعامة بني هاشم قبل أبي طالب عند أخيه الزبير بن عبد المطلب الذي دعا إلى حلف الفضول الذي شهده النبي صلى الله عليه وسلم مع بني هاشم في دار عبد الله بن جدعان لنصرة المظلوم بعد حرب الفجار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني