الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقوع الساعة وكيفيته من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...إني أبحث في أشهر ما قيل عن نهاية العالم عند بقية الديانات والشرائع والطوائف .أفادنا وأفادكم الله بعلمه ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فيجب على المسلم أن يؤمن باليوم الآخر وما فيه من الحساب والصراط والجنة والنار وغير ‏ذلك.
ومن الإيمان باليوم الآخر: الإيمان بما يسبقه من فناء هذه الدنيا وقيام الساعة. ولا يعلم متى ‏تقوم الساعة إلا الله، كما قال عز وجل: ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما ‏علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة) ‏‏[الأعراف: 187] وقال: ( إن الله عنده علم الساعة).[لقمان: 34]‏
ولما سأل محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام عن الساعة قال: " ما المسؤول ‏عنها بأعلم من السائل" كما جاء في الحديث المتفق عليه ، لكن للساعة أمارات وعلامات ‏منها: خروج يأجوج ومأجوج، والدجال، ونزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال، وقتله ‏لليهود أيضاً، وخروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها.‏
هذا هو الحق الذي يعتقده المسلمون، وهو مبني على ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة ‏رسوله صلى الله عليه وسلم.‏
وأما ما يعتقده اليهود والنصارى من مجيء المسيح الذي يقاتل المسلمين فهذا من الباطل ‏الذي لا أصل له.‏
وكذلك ما يتصوره بعض الملاحدة من أن العالم سينتهي بأسباب طبيعية من التمدد ‏وحدوث الانفجار، منكرين بذلك ما ذكرناه من العلامات والآيات ثم المعاد والحساب، ‏فهذا أيضاً من الباطل والمحال.‏
ولا ينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بما عند الآخرين من خلافات وشبهات.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني