الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عدم إخبار المريض بحقيقة مرضه

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم 2119944 لقد وصلتني إجابتكم جزاكم الله خير إلا أني أردت أن أستوضح ما ورد في إجابتكم من أنه لا حرج عليَّ في ما فعلت إن كان عن رضى منها مع العلم بأن الأطباء ألمشرفين عليها قرروا بأن لا يعلموها بنوعية مرضها وأوصوني بأن أحرص على أن لا يخبرها أحد عن مرضها الخطير هذا حتى لا تصدم و تتعذب بقية أيامها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصود أنها إن كانت راضية بإخراجها من المستشفى ولا تصر على البقاء للعلاج فلا حرج عليك في إخراجها عملا بمشورة من نصحوك من الأطباء بذلك؛ لأن التداوي غير واجب. فلها أن تتداوى ولها أن لا تتداوى كما بينا في الفتوى رقم : 30645 ، ولا حرج عليك في عدم إخبارها بمرضها عملا بنصيحة الطبيب إذ لا فائدة من إخبارها سوى ألمها النفسي, فالأولى ألا تخبر. وننصحك أن تدع الوساوس, واستعذ بالله من الشيطان الرجيم كلما عرض لك شيء من ذلك, واستغفر لأختك وترحم عليها .

ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجيرنا وإياك وجميع المسلمين من الجنون والجذام ومن سيء الأسقام, وأن يمن علينا بعفوه وعافيته ومعافاته الدائمة في الدين والدنيا والآخرة ، إنه سميع مجيب .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني