الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهمال أحد الزوجتين على حساب الأخرى

السؤال

زوجة عندها ثلاثة أطفال تزوج زوجها بأخري ولم تعلم الأولى إلا بعد سنتين فتأذت الأولى بسبب إهمال الزوج لها وسافر إلى الخارج مع زوجته الثانية للعمل وترك الأولي وأولادها بلا سؤال ولكن يرسل النفقات لوالدته لتعطيها لهم والزوجة تسأل هل لو وافق الزوج علي أن تكون أما للأولاد فقط دون معاشرة زوجية بينهما وهى لاتريد الطلاق لمصلحة أولادها فهل هذا جائز شرعا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الأصل في الجواب على هذا السؤال أن تُسمع تفاصيل القضية من الزوجين كليهما، ‏لكن الجواب يكون على أمور عامة، والله الموفق.‏
وإهمال الزوج لإحدى زوجتيه حرام قطعاً، فإنه يأتي يوم القيامة وشقه مائل، كما جاء عن ‏النبي صلى الله عليه وسلم، وبالمقابل رفض الزوجة أداء حق الزوج عليها من ‏جماع وما دونه حرام أيضاً، فهي إن تمنعت ملعونة.‏
والأصل أن لا تطلب الزوجة الطلاق لزواج زوجها بأخرى ما لم يصاحب ذلك إدخال ‏ضرر بَين عليها، فإن صاحبه وتعذر رفعه جاز لها طلب الطلاق.‏
ولها أن تبقى في عصمته وتسقط بعض حقوقها مقابل ذلك البقاء ولا إثم عليه هو إذا كان ‏ذلك عن اتفاق بينهما قال تعالى: ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا ‏جناح عليهما أن يصالحا بينهما صلحاً" وقد نزلت هذه الآية في سودة رضي الله عنها لما ‏تقدمت بها السن وخشيت أن يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت يومها ‏لعائشة وبقيت هي في عصمته.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني