الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي هو ما المقصود جغرافياً وديمغرافياً في (بيت المقدس)، هل هي مدينة القدس أم فلسطين أم بلاد الشام؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمقصود ببيت المقدس هو المسجد نفسه أي المسجد الأقصى الذي قال الله تعالى فيه: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الإسراء:1}.

وأخرج البخاري في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لما كذبني قريش قمت في الحجر فجلا الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه.

ولكن أحياناً يطلق بيت المقدس على ما هو أوسع من ذلك، فيطلق على البقعة التي فيها بيت المقدس والمكان الذي يحويه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: يفتح بيت المقدس -وكقوله كما عند مسلم- ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى جبل الخَمَر وهو جبل بيت المقدس.

ويمكن القول أن مدينة القدس التي تضم بين جنباتها المسجد الأقصى هي بيت المقدس عند الإطلاق العام، ولا يطلق ذلك على فلسطين كلها ولا على بلاد الشام ولا تأخذ قداسته ولا حرمته، لكنها قد تدخل فيما حوله، في قوله تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الإسراء:1}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني