الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فضل مصافحة المسلم لأخيه المسلم

السؤال

أنا في مدرسة لكن عندي مشاكل، الحارس العام يجبرني على أن لا أصافح الإخوة في المدرسة، الحارس العام يجبرني على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن التكلم عن الدين داخل المدرسة، ما العمل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مصافحة المسلم لأخيه المسلم مرغب فيها شرعاً لما في حديث أحمد وأبي داود: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا. كما أن التناصح بين المسلمين وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر من آكد المطالب الشرعية، فقد قال الله تعالى: وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ، وفي الحديث القدسي: حقت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ، وحقت للمتناصحين فيَّ. رواه ابن حبان وصححه الألباني.

وفي الحديث: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

ونحن لا نعرف ملابسات الموضوع ولا سبب منع الحارس لك، ولكن إن خشيت حصول المشاكل من قيامك بدعوة الناس وأمرهم ونهيهم فحاول أن تفعل ذلك عن طريق الاتصال بهم خارج المدرسة أو دعوتهم فرداً فرداً، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 31768، والفتوى رقم: 62938.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني