الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغيرة التي يحبها الله تعالى والتي يبغضها سبحانه

السؤال

والدي يعاني من حالة شك غير طبيعية حتى من أقرب الناس إليه فهو يغار على والدتي من أخيه وهذه الحالة ظهرت معه منذ شهرين فقط، فأصبح يعود للمنزل في أوقات غير وقت عودته السابقة وذلك لشكه الشديد ووالدتي تعاني من هذا بشدة، فأرجو إعطائي طريقة للعلاج بأسرع وقت ممكن أرجوكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلاج الناجح لذلك هو أن تبتعد والدتك عن كل ما يثير شك والدك، وأن لا تسمح لأخي زوجها ولا غيره بالدخول عليها في غياب زوجها، وأن تبعد نفسها عن مواطن الشبهة والريبة، وعليها وعلى أخي زوجها الامتثال لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والدخول على النساء، قيل: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت. متفق عليه.

ثم على والدك أن يضبط غيرته، وأن لا يسيء الظن بزوجته إذا لم يكن هناك ريبة، ففي الحديث عن جابر بن عتيك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الغيرة ما يحبه الله عز وجل، ومنها ما يبغضه الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة، والغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة. رواه أبو داود والترمذي وابن حبان. وعنه صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن, فإن الظن أكذب الحديث. متفق عليه، نسأل الله أن يصلح حال والديك، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه. وللمزيد من الفائدة والتذكير بحق الزوج نحيلك على الفتوى رقم: 29957.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني