الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إثم من يتحرش بمحارمه

السؤال

السؤال :والدي حاول أن يتحرش بأختي جنسياً وبعد إخبار أختي لي بالأمر أخبرتني أنه حاول أكثر من مرة حيث قد لامس صدرها ( ثدييها ) وأماكن أخرى حساسة، فما هو الحل والعلاج لهذا الأمر من الناحية الشرعية ؟؟!!! ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن أباك إذا كان ما نسب إليه صحيحا قد خالف الشرع والطبع وارتكب أمراً عظيماً لأنه إذا كان الإنسان ممنوعاً من فعل ذلك مع الأجنبية فمع ذات المحرم أشد وأعظم؛ لما روى أحمد والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من وقع على ذات محرم فاقتلوه. وذلك لأن المحرم مطلوب منه الحفاظ على عرض محارمه والذود عنه، لا أن يكون هو أول الهاتكين له.

فعليه التوبة إلى الله من هذه المعصية الكبيرة، قبل أن يفجأه الموت وهو على هذه الحال، ونصيحتنا لك أخي السائل أن تبذل جهدكً في نصح والدك، ولا تتركه يخلو بأختك في مكان واحد يتمكن فيه من المساس بها، ولا تمكنه هي أيضا من ذلك، فلربما جره ذلك إلى الزنا بالمحارم والعياذ بالله، ولا بأس أن تستعين على ذلك ببعض أهل الرشد والصلاح من أهله أو غيرهم.

وننبهك إلى أن حق الأب في الإحسان بالمعروف أمر أوجبه الشرع، ولا يسقط مهما بلغ من العصيان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني