الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سبل الوقاية من السحر

السؤال

اكتشف رجل سحراً موجوداً في ملابسه وهو يعرف أن زوجته قد قامت بذلك حتى لا يتزوج، ماذا يفعل حتى لا يتعرض لأي سحر خاصة إذا كان هناك المزيد من الأعمال التي لم يجدها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أهم السبل للوقاية من السحر الاعتصام بالله تعالى وطاعته واجتناب معصيته، قال الله تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ {الحج:78}، ومن ذلك أيضاً التوكل على الله تعالى، والإيمان بأنه مقدر الأمور، قال الله تعالى: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {التوبة:51}، ومن هذه السبل كذلك المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه عن عثمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم - ثلاث مرات- لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح - ثلاث مرات - لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 5856، والفتوى رقم: 5433.

وننبه في ختام هذا الجواب إلى بعض الأمور:

الأمر الأول: أنه لا يجوز اتهام شخص معين بعمل السحر من غير بينة، والأصل في المسلم السلامة. وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 49555، وإذا ثبت أن زوجتك قد فعلت ذلك فالواجب عليك نصحها وتذكيرها بالله تعالى.

الأمر الثاني: أن التعدد مباح لمن قدر على تحقيق شرطه وهو العدل بين الزوجات، فلا يجوز للمرأة أن تعترض على زوجها فيه لغير مسوغ شرعي.

وينبغي للزوج أن يراعي مشاعر زوجته إذا أراد الإقدام على الزواج من امرأة أخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني