الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين الصلاتين للصغار لرفع المشقة في بعض البلدان

السؤال

بنت عمرها تسع سنوات، وهي ليست بالغة، أمها تجربها في وقت الصيف بأداء صلاة العشاء جمع تقديم في مدة ومن ثم أداء الصلاتين (المغرب والعشاء) قبل الغروب وذلك حسب طول النهار في سكاندنافيا ولتنام البنت في الوقت المناسب لها، هل في هذا شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

‏ فإن من لم يبلغ الحلم من الذكور والإناث لا تفرض الصلاة عليه، فهو غير ‏مكلف، قال -صلى الله عليه وسلم-: " رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى ‏يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل" رواه أحمد وأصحاب ‏السنن والحاكم.‏
- وعلى ولي الصبي أن يأمره بها إذا بلغ ‏سبع سنين، ويضربه على تركها إذا بلغ عشر سنين، ليعتاد عليها، قال -صلى الله ‏عليه وسلم-: " مروا أولادكم بالصلاة إذا بلغوا سبعاً، واضربوهم عليها إذا بلغوا ‏عشراً، وفرقوا بينهم في المضاجع" رواه أحمد وأبو داود والحاكم.‏
- من المعلوم أن صلاة المغرب في صيف الدول الاسكندنافية يحين وقتها الساعة ‏العاشرة والربع، وصلاة العشاء يحين وقتها الساعة الثانية عشرة تقريباً، وصلاة ‏الفجر يحين وقتها الساعة ( الثالثة إلا ربعا ) والولد الصغير يشق عليه حتماً أن ‏يؤدي هذه الصلوات الثلاث في وقتها. وبما أن العلماء قد نصوا على أن الجمع ‏شرع في مواطن لرفع المشقة، فلا بأس ولا حرج في جمع صلاتي المغرب والعشاء ‏جمع تقديم للبنت الصغيرة، لكن بعد دخول وقت المغرب وليس قبله. وعلى الأم ‏أن تقوم بإفهامها أن هذا حصل بسبب طول النهار، وأنها ليست مكلفة بعد.‏
‏ والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني