الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا دخل للإنسان في الأمور المقدرة أزلا

السؤال

هناك سؤال حيرني جدا هو : القدر والنصيب والمكتوب ما الفرق بينهما ؟ أم هي مترادفات لمعنى واحد ؟ هل للإنسان يد في أي منها ؟
أرجو الإفادة ، وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يجمع هذه الكلمات الثلاث ( القدر والنصيب والمكتوب ) أنها يقصد بها عند العامة الأمر المقدر في الأزل، الذي يقع وليس للإنسان دخل فيه ، فهو واقع لا محالة، وهو الذي يسمية بعض أهل العلم بالأمر الكوني القدري، وهو قد يكون مما يحبه الله ويرضاه كالإيمان والطاعة، أو مما لا يحبه الله ولا يرضاه كالكفر والمعصية ، ومقابله الأمر الديني الشرعي، وهو قد يقع وقد لا يقع ولا يكون إلا مما يحبه الله ويرضاه ، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى : 16183 ، 12638 ، 18046 .

وننبه إلى أن القدر والمكتوب بمعنى الأمر المقدر قد ورد بهما الشرع قال تعالى : وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا {الأحزاب: 38 } وفي صحيح البخاري في احتجاج آدم عليه السلام على موسى عليه السلام في أمر القدر قوله: أتلومني على أمر كتبه الله عليَّ قبل أن يخلقني، أو قدره عليَّ قبل أن يخلقني . الحديث .

وأما كلمة ( نصيب ) فلم ترد في نصوص الشرع بمعنى الأمر المقدر فيما نعلم .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني