الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من كان عنده مال لمسلم أو كافر وتعذر الوصول إلى صاحبه

السؤال

منذ 4 سنوات وأنا لا أعرف ماذا أفعل
فقد اشتريت من أحد الباعة الجائلين بضاعة وعندما جئت لدفع ثمنها وجدت أن ما معي من المال لا يكفي وبقي علي مبلغ 3 جنيهات وتراجعت عن الشراء لأني لا أحب مثل هذا النوع من البيع والشراء إلا أن صاحب البضاعة صمم علي أن آخذها وأعود في اليوم التالي لإعطائه الباقي وعدت بالفعل وسألت عليه فلم أجده.
المشكلة أنه مسيحي يعني ليس مسلما فأتوقع منه أن يسامحني كما أني لا أذكر شكله والمكان الذي كان يجلس فيه باستمرار عليه تفتيش من مجلس المدينة ويطاردونهم فيه.
والآن مع استحالة الوصول إليه بعد هذا الوقت الطويل ومع عدم إهمالي يعلم الله في البحث عنه ماذا أفعل حتى لا يكون دينا في رقبتي إلى يوم القيامة؟ أجبني بالله ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن كان عنده مال لمسلم أو كافر وتعذر الوصول إلى صاحبه فإنه ينفقه في مصالح المسلمين ووجوه البر بنية الصدقة عن صاحبه إن كان مسلما. أما الكافر فلا تصح منه ولا عنه عبادة حال كفره، هذا وإذا جاء صاحب المال يوما من الدهر ولم يجز ذلك التصرف دفع إليه ماله.

وإذا توفي من كان في يده المال قبل أن يجد صاحبه وقد فعل فيه ما تقدم فإنه لا يؤاخذ لأنه فعل ما يستطيعه، والله تعالى يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني