الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حرم على نفسه زيارة بلد معين

السؤال

الشيخ الفاضل .. حفظك الله وبعد
قبل عدة سنوات حصلت مشكلة بين زوجي وأهله وحلف على أثرها بهذه الصيغة [ تحرم علي زيارة هذا البلد كما تحرم علي أختي ولن آتي إلى هنا إلا بعد موتي ]
وللعلم نحن نعيش في قطر آخر ..
وسبحان الله من عدة سنوات لم نزر البلاد أي لم ييسر لنا الله الظروف ويأتي مانع فيمنعنا.
فهل هذا بسبب ذلك القسم؟ وماذا على زوجي فعله؟
سددكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يحرم على الإنسان ما حرمه على نفسه إلا الزوجة، فلو حرم على نفسه دخول بيت أو بلد أو لبس ثوب، فإن ذلك لا يحرم عليه، وهل عليه كفارة يمين أم لا ؟

فيه خلاف بين العلماء سبق ذكره في الفتوى رقم:24416، قال العلامة الخطيب لشربيني الشافعي في مغني المحتاج: ( ولو ) حرم الشخص غير الأبضاع كأن ( قال : هذا الثوب أو الطعام أو العبد حرام علي فلغو ) لا كفارة فيه؛ بخلاف الأبضاع لاختصاصها بالاحتياط ولشدة قبولها التحريم بدليل تأثير الظهار فيها دون الأموال. اهـ

وعليه؛ فعلى زوجك أن يزور أهله ، وأن لا يقطعهم، وخاصة أبوه وأمه وقرابته القريبة، فإن قطع الرحم من الذنوب التي يعجل على صاحبها العقاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني