الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسجد إذا تعطلت منافعه هل يرد إلى الواقف

السؤال

السؤال هو: امرأة رأت في منامها منزلها يصبح مسجداً، مع العلم بأنه ملك لها وحكت لهم ذلك وأوصت أولادها بهذا عندما وافتها المنية، فصار لها ذلك وبني المسجد وبعد فترة ضاق المسجد ولم يسع المصلين فاضطروا إلى توسيعه فلم يتمكنوا لضيق المنطقة فتصدق لهم بمساحة جديدة لبناء مسجد آخر بالقرب منه، سؤالي هو: هل المسجد يعود للورثة أم يكون للمال العام؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا المكان الذي فيه المسجد القديم قد صار وقفاً، فلا يجوز رده إلى ورثة هذه السيدة لأنه بوقفها له أو وقفهم هم له خرج عن الملك الخاص، كما أنه لا يجوز التصرف فيه في غير الوجه الذي أوقف عليه ما دامت منافعه حاصلة، فإن تعطل الانتفاع على الوجه الذي وقف عليه جاز بيعه وصرف ثمنه في بناء مسجد آخر أو توسعته أو نحو ذلك. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 15292.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني