الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تواصل احتجابها عمن ثبت أنهم محارمها من الرضاعة

السؤال

عندي سؤال هو: أن زوجتي تبلغ من العمر 32 سنة وفي هذه السنة أخبرتنا جدتها لأبيها أنها أرضعتها خلال الحولين مدة تثبت بها الرضاعة وسؤالي هو : هل من الأصلح والأسلم لها أن تظل محتجبة عن أبناء أعمامها وعماتها الذين كانت محتجبة عنهم هذه السنين كلها ويقتصر كشفها على الذين تعودوا أن يرونها وهم صغار حيث أخبرتها أنها بالرضاعة تصبح محرما لهم حيث إنها أصبحت إما عمة أو خالة من الرضاعة لكن قلت لها إنه قد يكون من الأصلح أن تبقى محتجبة عن الذين تعودت الحجاب عنهم وهم كبار لفساد الزمان ولكن أحببت أن أستفتيكم لأنني لا أريد أن أحرم ما أحل الله وفقني الله وإياكم للصواب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا عدد الرضاع المحرم ونوعه في فتاوى كثيرة فراجعها في الفتوى رقم : 175395، وبناء على ما ذكرناه راجحا من كون عدد الرضاع المحرم هو خمس رضعات معلومات، فإن ثبت لديك رضاع زوجتك مع أبناء عمومتها فلا حرج عليها أن تكشف لهم كما تكشف لأخوتها ومحارمها ولا تحتجب عنهم إلا عمن بدا منه ما يريب، ولا اعتبار لكونها كانت تحتجب عنهم سابقا فقد احتجبت عائشة رضي الله عنها من أفلح عمها من الرضاعة، ولما أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم قال : وما منعك أن تأذني عمك قلت: يا رسول الله إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فقال: ائذني له، فإنه عمك، تربت يمينك . الحديث متفق عليه. وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية : 6230 ، 69407 ، 65671 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني