الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير (ويل لكل همزة لمزة..)

السؤال

يوجد عندي استفسار في قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالاً وعدده) إلى آخر السورة الكريمة، وقوله تعالى (لأن شكرتم لأزيدنكم)، فأرجو الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال ابن كثير في التفسير: قال ابن عباس: همزة لمزة، طعان معياب. وقال الربيع بن أنس: الهمزة يهمزه في وجهه، واللمزة من خلفه. وقال قتادة: الهمزة واللمزة لسانه وعينه ويأكل لحوم الناس ويطعن عليهم. وقال مجاهد: الهمزة باليدين والعين، واللمزة باللسان. وهكذا قال ابن زيد... وقوله تعالى: الذي جمع مالاً وعدده أي جمعه بعضه على بعض وأحصى عدده؛ كقوله تعالى: وجمع فأوعى. قاله السدي وابن جرير. وقال محمد بن كعب في قوله: جمع مالاً وعدده: ألهاه ماله بالنهار هذا إلى هذا، فإذا كان الليل نام كأنه جيفة منتنة. انتهى.

وقال ابن الجوزي في التفسير: وفي قوله (لئن شكرتم لأزيدنكم) ثلاثة أقوال: أحدها: لئن شكرتم نعمي لأزيدنكم من طاعتي قاله الحسن، والثاني: لئن شكرتم إنعامي لأزيدنكم من فضلي قاله الربيع، والثالث: لئن وحدتموني لأزيدنكم خيراً في الدنيا قاله مقاتل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني