الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القبر أول منازل الآخرة

السؤال

لقد سمعت قولاً (أن المؤمن عندما يموت يكون يوم موته هو يوم قيامته أي أن عداد الزمن يتوقف عنده، فهل هذا صحيح، وما هو عذاب القبر وهل يتعذب أهل القبور إلى قيام الساعة أم إلى وقت محدد؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القبر أول منازل الآخرة، إما أن يكون روضة من رياض الجنة وإما أن يكون حفرة من النار، ففي مسند الإمام أحمد وغيره من حديث البراء بن عازب الطويل في شأن المؤمن الصادق أنه يفرش له فراش الجنة ويلبس من الجنة ويفسح له في قبره ويفتح له باب إلى الجنة... وأما الكافر فبالعكس من ذلك يفرش له من النار ويلبس منها ويضيق عليه قبره ويفتح له باب إلى النار.. ونعيم القبر وعذابه مستمر بالنسبة للمؤمن والكافر إلى أن تقوم الساعة.

وأما العصاة فإنهم في مشيئة الله، وقد يعذب البعض بحسب معاصيه، وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 45341، والفتوى رقم: 25848 نرجو أن تطلع عليهما وعلى ما أحيل عليه فيهما.

وأما ما سمعت من أن من مات فقد قامت قيامته فالمقصود به أنه يرى ماله من خير وما عليه من شر، وما يروى في هذا على أنه حديث بلفظ: إذا مات أحدكم فقد قامت قيامته.... هو حديث موضوع كما قال الألباني في السلسلة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني