الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل من يخرج منه سائل لم يميز ما هو

السؤال

منذ مدة أشتكي من سيلان سائل لزج من العضو الذكري، هذا الشيء يقلقني جدا حتى أني انقطعت عن الصلاة بسبب الشك في طهارتي طوال اليوم، وصل بي الأمر أني أقوم بالاغتسال الأكبر لعدة مرات في اليوم،
أرجو أن تعطوني توضيحات، هذا الشيء يقلقني جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا السائل النازل من الذكر يحتمل أن يكون منيا ويحتمل أن يكون مذيا ويحتمل أن يكون وديا، ولكل واحد من هذه الثلاثة أوصاف يعرف بها، وقد بيناها في الفتوى رقم: 35657.

وإن لم تميز بينها فلك أن تختار واحدا منها وتقوم بما يترتب عليه من أحكام، وعليه فإن اخترت أنه مذي أو ودي فعليك غسل الذكر وما أصابه من ثوبك وبدنك والوضوء، فإن كان خروجه مستمرا بحيث لا يأتي وقت معين ينقطع عنك فيه لفترة تتمكن فيها من الطهارة والصلاة قبل خروج وقتها، فإن حكمك حينئذ حكم من به سلس البول - وقد سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 5186.

وإن اخترت أنه مني فعليك الغسل، فإن استمر خروجه بحيث صار سلسا فقد بينا أحكام الطهارة منه في الفتوى رقم: 41896.

ولك أن تأخذ بما يدفع عنك المشقة والحرج من هذه الأقوال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني