الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى "لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان"

السؤال

لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.... هل هناك حديث بهذا المعنى ، وهل يخلو قلب من ذرة من إيمان ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخرج الترمذي وغيره من حديث علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار يعني من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان... الحديث.

قال الترمذي: وقال بعض أهل العلم في تفسير هذا الحديث: لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان إنما معناه لا يخلد في النار... وقد فسر غير واحد من التابعين هذه الآية: رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ فقال: من تخلد في النار فقد أخزيته.

وهذا الحديث صححه الشيخ الألباني.

والمقصود بالإيمان التصديق بوجود الله وبصدق رسالة محمد -صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أن هذا المعنى خالية منه قلوب جميع الكفار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني