الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تترك عملها تلبية لرغبة خطيبها

السؤال

أنا فتاة تجاوزت من العمر خمسة وعشرين عاما أعمل في مجال الإعلام والحمد لله أنعم الله علي بهدايته فتحجبت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل خطيبي الذي كان دائما ينصحني بارتداء الحجاب، لكنه يريدني أيضا أن أترك عملي لأسباب تتعلق بطبيعة العمل في حد ذاته وما يفرزه من اختلاط واحتكاك بالغرباء و كذا لأنه( خطيبي) لا يعمل في نفس المنطقة التي أعمل فيها ،أود من حضرتكم تنويري بما يمكن أن أفعله علما أنني أريد أن أعيش حياتي و ربي راض علي.
إلى حين بلوغ ردكم أتمنى لكم التوفيق فيما تبذلونه من أجل إنارة طريق المسلمين. بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى ألا يزيغ قلبك بعد إذ هداك وأن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب.

وأما ما سألت عنه من شأن العمل في ذلك المجال فالجواب عنه ما سبق وأن بيناه وفصلنا القول فيه في الفتويين :40290، 3269، وما أحيل إليه خلالهما من فتاوى. فإذا كان عملك منضبطا بالشروط المتقدمة فلا حرج عليك ولاسيما إذا كنت محتاجة إليه ونسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

ولكن إذا لم تكن بك إلى هذا العمل حاجة فالأولى تركه لصعوبة الاحتراز فيه من المخالفات، ولعدم رغبة خطيبك فيه، وربما أثر استمرارك فيه على وجهة نظر خطيبك فيتركك، ولا يجب عليك ذلك لكنه هو الأولى، فالخطيب لا تجب طاعته ما لم يعقد عليك ويعطيك نفقتك الواجبة عليه، فإذا تم الزواج فتجب عليك طاعته ما لم يأمرك بمعصية، وانظري الفتوى رقم: 50551. ولمزيد من الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 1151 ، والفتوى رقم: 1847، والفتوى رقم: 1734، والفتوى رقم: 13560.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني