الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواب شبهة حول زواج المسيار

السؤال

أنا صاحب السؤال رقم (2128907) فهمت من خلال جوابكم أن زواج المسيار ورد فيه نص من القرآن أو السنة ففي هذه الحالة لا نلجأ إلى القلب لنستفتي هل هو حلال أم حرام , لكني لم أقرأ حديثا شريفا صريحا يبين فيه تحليل زواج المسيار أريد أن أعرف ما هو الحديث أو الآية التي تبيح زواج المسيار كما أني أريد منكم مثالا على فتوى لم يرد فيها نص من القرآن أو السنة , ويكره الشخص الفاعل لها أن يطلع عليه الناس، وفي تلك الحالة يرجع إلى مفهوم البر والإثم بناء على الحديث الشريف: البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس، أرجوكم أن لا تحيلوني إلى أجوبة ثانية .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد شرع الله عز وجل الزواج، وجعل له شروطا لا يصح إلا بوجودها، وموانع لا يصح إلا بعدمها، وسبق بيان هذه الشروط وتلك الموانع في الفتوى رقم: 964.

فإذا توفر في النكاح الشروط وانتفت منه الموانع فهو زواج شرعي صحيح، ومن زعم بطلانه فهو المطالب بالدليل، ولا يؤثر تنازل أحد الزوجين عن بعض حقوقه على صحة الزواج.

وكون الزوج يخفي زواجه عن بعض الناس مثل زوجته الأولى وأولاده مثلا، لا يعني ذلك أنه حاك في صدره، وبالتالي فهو إثم، لأن ما حاك في الصدر الوارد في الحديث هو ما يخشى صاحبه كونه ذنبا، قال النووي رحمه الله: ما حاك في الصدر أي: تحرك فيه وتردد ولم ينشرح له الصدر، وحصل في القلب منه الشك وخوف كونه ذنباً. انتهى

فكون الزوج في نكاح المسيار يكره أن يطلع عليه بعض الناس، لا يعني بالضرورة أنه إثم، فقد يكره المرء اطلاع الناس على عمل مباح، لغرض ما.

ثم إن زواج المسيار يتم في العلن بحضور ولي وشهود وغيرهم ، فهو لا يخشى من اطلاع الناس عليه .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني