الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

لي أحد الأصدقاء لا يصلي وقع له التباس فيما يتعلق بالقدر حيث يعتبر أنه إذا كان القدر مكتوبا قبل الولادة فالدعوة إلى الأخد بالأسباب لا فائدة منها ما دام أنه لن يصيبنا إلا ما قد كتب الله لنا وخصوصا المصير الأخروي ونظرا لقلة علمي الشرعي لم أستطع أن أقنعه بجوابي فالمرجو من المشايخ الكرام القائمين على الموقع توضيح هذا الأمر لكل من يقع في هذا الخلط ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقدر لا يتعارض مع الأخذ بالأسباب لأن الله تعالى الذي قدر مقادير كل شيء قدرها بأسبابها، فالأسباب من قدر الله تعالى، وقد أمرنا الله بالأخذ بالأسباب ومكننا منها، وجعل فينا المقدرة عليها، فمثلا رزق الإنسان مقدر ومع ذلك فإن الناس يبذلون الأسباب لتحصيل هذا الرزق، ولا يمكن لعاقل أن يترك العمل لتحصيل الرزق بحجة أنه مقدر أو غير مقدر ، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان هذه المسألة، فانظر على سبيل المثال الفتاوى التالية : 2847 ، 62466 ، 25832 ، 5492 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني