الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يباح أكله من الذبيحة

السؤال

في الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال - بما معناه: (أحلت لكم ميتتان ودمان أما الميتتان فالسمك والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال..الحديث)، فما حكم أكل دماغ الذبيحة وعينها والقلب والكلية واللسان والأمعاء والكبد والطحال، وما الذي يمكن أن نميز به بين ماهو من الدم -فهو حلال- وما هو من اللحم -فهو حرام-؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذبيحة التي يباح أكل لحمها شرعاً إذا تمت تذكيتها بطريقة شرعية حل أكل جميع أجزائها بما في ذلك الأجزاء التي ذكرتها في سؤالك، إلا دمها المسفوح وهو الدم الذي سببه الذبح، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 53337، والفتوى رقم: 59171.

وبخصوص الحديث الذي ذكرته فقد رواه ابن ماجه وغيره وصححه الشيخ الألباني، وهو يفيد حرمة الميتة سوى ميتة السمك والجراد، كما يفيد حرمة الدم باستثناء الكبد والطحال، وليس معنى الحديث أن كل ما كان من الدم فهو حلال وكل ما من اللحم فهو حرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني