الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعليق النساء للَّيرات الذهبية المشتملة على صورة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأحيي جهودكم النابعة من الثقة بالله والاعتماد عليه.والسؤال التالي هو: هل الليرات الذهبية التي تعلقها النساء على صدورهن وتسمى (جورج) وعليها رأس هذا الجورج حلال التزين بها أم لا؟جزاكم الله خيراًوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصورة الموجودة على الليرات الذهبية مما يعلق في قلائد العنق ونحوها أقرب ما تكون إلى النحت، وإن كانت مصنوعة بالآلة ولا يظهر منها سوى الوجه والرقبة.
وقد تشبه الصورة الفوتوغرافية، ولكن شبهها بالمنحوتة أقوى لبروز الوجه فيها، ومع ذلك فما دام قد فُقِدَ منها ما لا تبقى معه الحياة كالبطن، فالظاهر أن تعليقها جائز، وقد قال العلامة ابن قدامة رحمه الله: وإن قطع منه مالا يبقى الحيوان بعد ذهابه كصدره، أو بطنه، أو جعل له رأس منفصل عن بدنه لم يدخل تحت النهي، لأن الصورة لا تبقى بعد ذهابه فهو كقطع الرأس. المغني: 8/111.
وقد روى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إذا قطع الرأس فلا صورة.
ومحل جواز التعليق المتقدم هو ما إذا لم يشتمل على تعظيم أو تكريم لصاحب الصورة، ولم يكن مما يحرك الغريزة، أو يشيع الفاحشة، أو يدعو إلى باطل. ولو تورعت المسلمات عن تعليق مثل هذا لكان ذلك أحرى بهن ما دامت الصورة موضوعة على ليرات ذهبية، وتوضع على الصدر مما يعسر معه تخيل عدم التعظيم. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني