الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يصام أويصلى أو يتلى القرآن عن الحي

السؤال

لي أخ شاب مريض ومنعه الأطباء من الصيام وأنا أعلم أن كفارته إطعام ثلاثين صائما ولكني أريد أن أصوم ثلاثين يوما بدلا منه مع إطعام الصائمين حتى يأخذ ثوابهم فهل يجوز أن أؤدي فروضا عن شخص حي وهل يجوز أن أؤدي الصلاة بدلا عنه أو عن ميت حتى لا يحاسب به ، وإذا كان لا ينتظم في الصلاة استهتارا مع علمه بخطئه فما كفارته وما هي الأعمال التي يمكن أن أقوم بها حتى يأخذ ثوابها بدلا مني، فهل يجوز مثلا قراءة القرءان بدلا عنه ، وهل يعاقب والدي بذنبه برغم من أنه لا يستطيع ضربه نظرا لحالته الصحية أو تعنيفه كما أمرنا الأطباء لمرضه الشديد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان أخوك عاجزا عن الصيام عجزا مؤقتا فله الفطر حتى يستطيع القضاء، وإن كان عجزه مستمرا لا يرجى زواله فله الفطر وعليه الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم من أيام الصيام، وهذه الفدية قدرها 750 غراما تقريبا وتكون من غالب طعام أهل البلد وتصرف للفقراء والمساكين، ولا يجزئ أن تصومي نيابة عنه وراجعي الفتوى رقم : 45744 ، كما لا يجزئ ولا يصح أن تؤدي الصلاة نيابة عنه، بل ينبغي لك مساعدة أبيه في نصحه وتذكيره بخطورة ترك الصلاة أو التهاون بها، ولا يلزم الأب ضربه، ولا إثم عليه إذا قام بما يستطيع من النصح والتوجيه، ولا يجزئ النيابة عنه في تلاوة القرآن، لكن إذا أهديت له الثواب بعد التلاوة حصل له الأجر عند بعض أهل العلم، وكذلك إذا أهديت له ثواب الصدقة أو الصلاة أو الصوم، وراجعي الفتوى رقم : 27664 ، والفتوى رقم : 52840 ، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 42099 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني