الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجتي مرضع لتوأم عمرهم 10 أشهر, لم تصم خلال شهر رمضان خوفا من انقطاع الحليب لديها وعلى الأولاد. كنا نقضي معظم أوقاتنا في السيارة وكانت ترفض أن تأكل في السيارة أو تشرب احتراما للمسلمين الذين من الممكن أن يروها وهي محجبة في رمضان وتأكل. رأيها أنها يجب أن تستتر والسيارة ليست بساتر.كنا نعود متأخرين إلى البيت وكانت تجوع في السيارة وترفض الأكل لحين وصولنا إلى البيت. أنا أجبرتها على الأكل والشرب في السيارة وأردنا أن نعرف صحة ما فعلنا ؟جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة المرضع أن تفطر إلا إذا خافت الضرر على نفسها أو على الرضيع، وخوف الضرر يثبت بالطب أو بالتجربة أو بغلبة الظن وليس بمجرد الوهم والشك، فإذا تحققت من الضرر فلها أن تفطر؛ ولكن ينبغي أن تخفي فطرها لئلا يظن بها ظن السوء سواء كانت في السيارة أو في مكان العمل أو غير ذلك لأن العبرة برؤيتهم لها، ولو احتاجت أن تأكل أمامهم بحيث لو لم تأكل لقل لبنها وأثر على الرضيع فلتأكل، ولاحرج عليك في إلزامها بذلك بناء على وجوب إرضاع الأم للولد ما دامت الزوجية قائمة؛ كما بيناه في الفتوى رقم : 43541 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني