الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم جمع الصلاتين في مسجدين مختلفين

السؤال

في قريتنا مسجدان أحيانا نصلي المغرب في المسجد الجديد ونحن إذ ننزل نجد أن المسجد القديم الذي يبعد حوالي 400م ما زالوا يصلون المغرب ويريدون أن يجمعوا العشاء للظروف الجوية فهل يجوز لي أن أدخل إلى المسجد لأجمع العشاء معهم ؟ علما أنني صليت المغرب في مسجد آخر أم يشترط أن تؤدى الصلاتان في نفس المسجد ؟
وجزاكم الله كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن شروط صحة الجمع بين المغرب مع العشاء والظهر مع العصر جمع تقديم الموالاة بين الصلاتين المجموعتين، فإن حصل بينهما فاصل بطل الجمع، وهذا الفاصل يرجع في تقديره لعرف الناس عادة كما سبق تفصيله في الفتوى رقم : 63578 ، وبناء عليه فإذا لم يحصل فصل معتبر شرعا فلا مانع من الجمع في الحالة التي سألت عنها لعدم اشتراط بعض أهل العلم في صحة الجمع أداء الصلاتين المجموعتين في مسجد واحد، ففي الانصاف للمرداوي الحنبلي : قال الإمام أحمد : إذا صلى إحدى صلاتي الجمع في بيته والأخرى مع الإمام فلا بأس . انتهى .

وقال الخرشي في شرحه لمختصر خليل المالكي : يعني أن من صلى المغرب فذا أو في جماعة ثم وجد جماعة يجمعون في العشاء فإنه يجوز له أن يدخل معهم في العشاء حيث كان يدرك معهم ركعة فأكثر لفضل الجماعة على مذهب المدونة للاكتفاء بنية الإمام عن نيته . انتهى ، ويعني بنية الإمام هنا بنية الجمع عند الصلاة الأولى .

ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية عدم اشتراط حصول الموالاة بين الصلاتين المجموعتين كما تقدم في الفتوى رقم :16649 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني