الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صبغ الرجل ذقنه بالكحل الأسود

السؤال

أرجوكم أفيدوني في قضيتي النادرة هذه : لدي عيب في الوجه و هو كسر في عظم الفك السفلي ونتج هذا العيب عن حادث تعرضت له وقد أجريت له عمليات جراحية له ولكنه ثبت أخيرا على تشويه في عظم الفك السفليوسؤالي هو: أنا الآن لدي شعر اللحية ولكن سينمو في ذقني مع ظهور التشويه الحاصل فهل يجوز لي وضع الكحل الأسود على ذقني في موضع التشويه الحاصل حتى أخفي العيب وهو يسبب لي قلقا دائما فهنا أستعمل قلم الكحلة حتى أرجع منظر الفك إلى شكله الطبيعي قدر الإمكان فهل يجوز لي ذلك ؟فأفيدوني أفادكم الله وجزاكم كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في وضع كحل أسود ونحوه في الموضع المذكور، ولا يعد ذلك صبغا بالسواد لأن الصبغ بالسواد هو صبغ الشعر للزينة وهو محل خلاف بين أهل العلم، والأكثرون على جوازه، ومنعه الشافعية وهو الذي اخترناه في كثير من الفتاوى، ومنها الفتوى رقم : 21296 ، هذا وننصحك أن تهون عليك هذا الأمر وترضى بما قدر عليك، وتحمد الله تعالى على ما أعطى وأبقى، وانظر إلى من أصيبوا بعاهات أعظم وأشنع مما أصبت به، واعلم أن كمال الرجل في دينه وعقله وخلقه وكريم فعاله لا في صورته، وإنما يحرص على كمال المظهر الخارجي كل الحرص النساء .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني