الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يترك الخطبة لعدم تمكنه من رؤية المرأة في عملها

السؤال

أرغب في التقدم لخطبة فتاة تعمل في مستشفى... قمت بأداء صلاة استخارة وذهبت إلى المستشفي حيث أرغب في أن أنظر إليها عن بعد قبل الإقدام على الخطبة... وقد تم إعلامي بأنها تعمل دواما كاملا لليوم الذي نويت أن أذهب فيه... وعندما ذهبت إلى المستشفى وجدت أنها قد قامت باستبدال دوامها مع زميلة لها وأنها ستعمل اليوم الذي بعده...
هل يعتبر عدم تواجدها، في اليوم الذي من المقترض أن تعمل فيه، علامة من علامات الاستخارة غير الجيدة...
شكرا........ وبارك الله فيكم...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلما كان الإنسان بطبعه يميل إلى التعرف على طريقه, والاطمئنان إلى أمور حياته، فقد أوجد الشرع للإنسان ما يلجأ به إلى الله تعالى ليشرح صدره لما فيه الخير فيتجه إليه، عن طريق الاستخارة، والاستخارة طلب الخيرة في الشيء، والحكمة منها هي التسليم لأمر الله, والخروج من الحول والطول, والالتجاء إليه سبحانه للجمع بين خيري الدنيا والآخرة. (من الموسوعة بتصرف)

فإذا استخار العبد ربه في أمر وانشرح له صدره، ينبغي له المضي فيه، قال في أسنى المطالب: قال النووي وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره.

ولا ينبغي اعتبار ما يعرض من أمور عادية صارفا عن هذا الأمر المستخار فيه وعلامة على أنه ليس فيه خير، ومن ذلك غياب المرأة في اليوم الذي أراد السائل أن يراها فيه.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني