الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك المسائل المختلف عليها تجنبا للفتنة والاختلاف

السؤال

عندي مطوية حول جزئيات الصلاة مدعمة بالصور وأنوي نشرها ابتغاء الأجر والإفادة لكني ترددت قليلا واختلفت مع بعض الإخوة لأنها تشتمل على بعض التفاصيل التي تخالف المذهب عندنا وأخاف إحداث فتنة وبالتحديد خلافنا كان حول القبض بعد الرفع من الركوع والتي ورد في المطوية أنه هو السنة فأنا أعلم أن قول الجمهور هو مخالف لهذا حتى أن الألباني قال عنه إنه بدعة واتفقنا على استشارتكم أولا فما رأيكم هل ننشر المطوية كما هي أم ندخل عليها بعض التحويرات طبعا دون المساس بما هو ثابت في السنة وذلك لاتقاء ما يمكن أن تثيره من فتنة خاصة عند بعض المتعصبين للمذهب ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا بأس بتعديل المطوية وإزالة ما هو محل خلاف بين العلماء ولا يدعمه دليل قوي واضح، وخاصة إذا كان بنشرها فيها قد يؤدي إلى إحداث بلبلة وجدل ، وكان نشرها بعد التعديل سيؤدي إلى تصحيح أخطاء الناس في الصلاة، ولا شك أن مسألة القبض بعد الركوع محل خلاف والأمر فيها واسع، ولا ينبغي أن تكون هذه المسألة حاجزا يمنع نشر ما في المطوية من خير. ونسأل الله تعالى أن يثيبكم خيرا جزاء الخير الذي تقدمونه للناس ونحثكم على الاستمرار في نشر السنة ، وانظر للأهمية الفتوى رقم : 39522 ، حول ترك سنة من أجل تأليف قلوب الناس .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني