الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مطالبة بالتأكد من عدم وجود البلل

السؤال

كيف أتصرف في هذه الحالة توضأت لصلاة الظهر وصليت وحافظت على الوضوء لصلاة العصر وبعد العصر عند دخول الحمام وجدت بللا قليلا حول فتحة البول فهل أعيد العصر أو ماذا أفعل علما أني أصبحت أقوم أحيانا بسلت ذكري بحائل قبل الصلاة لأتأكد من عدم وجود أي رطوبة، فهل هذا التصرف صحيح علما أني كثير الوساوس.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت قد صليت العصر ولم تحس بشيء فإن البلل الذي وجدته بعد ذلك يعتبر خارجا بعد الصلاة ولا إعادة عليك؛ لما تقرر عند الفقهاء من أن الحدث يضاف إلى أقرب وقت، وانظر الفتوى رقم: 47290، والفتوى رقم: 44825، أما ما تقوم به للتأكد من عدم وجود رطوبة فلست مطالبا به؛ بل إن هذا الفعل يعتبر من التنطع في الدين، ويؤدي إلى تفاقم الوسوسة، فإنك لو ظللت تعصر العضو لم تزل تجد منه بللا، لكن عند الاستجمار قبل الوضوء وبعد انتهاء البول يمكن أن تعصر عصرا خفيفا ليخرج ما أشرف على الخروج من البول وبعد ذلك كف عن التفتيش عن احتمال النجاسة، فإذا تيقنت خروج شيء عملت على مقتضاه، ولتعرض عن الوسوسة فإن الاسترسال معها لا يزيدها إلا تحكما وتفاقما حتى تترك المرء لايستطيع الاطمئنان على عبادته، وكل هذا من عمل الشيطان وكيده ومحاولته التشويش على المسلم في طاعته، ولا علاج لها مثل الإعراض عنها والالتجاء إلى الله تعالى في صرفها مع مداومة قراءة المعوذتين، وانظر الفتوى رقم: 7578.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني