الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت أناقش مع فتاة من ذلك الحزب الذي كنت سألتكم عنه في المغرب عن أهمية الدراسة وقلت لها عن دور الطبيب فقالت لي إن كان الله يريد أن يبتلي شخصا حتى يكفر عنه سيئاته لماذا نريد أن نحرمه منها كانت تقصد أن لا جدوى من الطبيب ولا الشفاء فتلك نعمة ما رأيكم في ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس صحيحا ما ذكرته الأخت المذكورة إن ثبت ذلك عنها، فإن المرض وإن كان سببا في تكفير السيئات ورفعة الدرجات فقد أرشد الشرع إلى طلب التداوي، فمن الناس من قد لا يستطيع الصبر على المرض فيفوته بذلك كثير من الخير، بل وقد يلحقه شيء من الإثم بالجزع والتسخط من هذا القدر، ومن الناس من قد يقدم على الانتحار بسبب ذلك، بل وقد يحقق بعض الناس في حال صحته وعافيته من المصالح ما قد يفوق ما يحصل عليه بصبره على المرض، ومن هنا نص بعض أهل العلم على أن طلب التداوي قد يكون أفضل في حق بعض الناس، وراجعي تفصيل ذلك بالفتاوى:9729، 70788، 31887.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني