الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البنت المولودة عن علاقة غير شرعية

السؤال

سؤالي يتعلق بحقوق والدي علي. فهولا يعترف بي شرعيا ويقول إنه فعل ذلك لكون أمي لم ترض بالبقاء معه مع العلم أني ولدت عن طريق علاقة غير شرعية . أنا سني 23 الآن ولم يكن يسأل عني وكنت أراه مع أبنائه ولا أستطيع التحدث إليه لكوني كنت صغيرة وهو أيضا لم يفكر حتى في رؤيتي وقدر الله أن أتحدث إليه في شهر 6 من هذا العام. وطلب المسامحة وسامحته لكنه حتى الان لم يتصل بي ولا مرة ولم يعترف بي. حتى إنه لا يسأل عني وكأني غير موجودة وأنا اسأل ما هو دوري تجاهه . الحمد لله أنا مؤمنة بالقضاء وقد عوضني الله بجدي وجدتي فقد كانا نعم الأبوين فحتى أمي تزوجت وعلاقتي بزوجها غير جيدة فهو دائما يسمعني كلاما جارحا رغم أني لا أذهب عندها إلا مرة في السنة أو مرتين . أرجو الإجابة وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البنت المولودة من رجل عن طريق علاقة غير شرعية لا يحق للرجل أن يعترف بها ولا تنسب إليه شرعا؛ لما في حديث الصحيحين: الولد للفراش وللعاهر الحجر.

وللقاعدة الفقهية: المعدوم شرعا كالمعدوم حسا.

وهذا هو مذهب الجمهور، وليس لهذا الرجل حقوق على تلك البنت، ويتعين عليها أن تستره ولا تذكر للناس أن لها علاقة به، ومن بلغت هذه السن ينبغي لها أن تستعين بالله تعالى في تحصيل زوج تسعد معه بالحياة الزوجية الطاهرة، ولا بأس أن تغير سكنها وتسكن في مكان لا يعرفها أهله حتى تضمن ستر نفسها وتبتعد عمن يؤذيها بإسماعها ما يجرح مشاعرها؛ إذ أنها لا وزر عليها فيما حصل قبل ميلادها، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:22415، 22196، 12263، 6045، 54266، 46306، 71549، 30197، 50432، 32981، 56892.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني