الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكثر أعماله صلى الله عليه وسلم وأحبها إليه

السؤال

ما هو الفعل الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به أكثر من غيره من الأفعال, أو ما هو الأمر الذي كان الأحب لقلب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كانت حياة النبي صلى الله عليه وسلم حياة طبيعية وعادية في بيته ومع أهله ومع الناس عامة، ففي صحيح البخاري وغيره عن الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : يكون في مهنة أهله -تعني في خدمتهم وفي حياته العادية- فإذا سمع الأذان خرج للصلاة ، وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من السواك ويداوم عليه ويحث الأمة على فعله وخاصة مع كل وضوء وعند كل صلاة حتى ظن الصحابة أنه سينزل فيه وحي، وقال صلى الله عليه وسلم: أكثرت عليكم في السواك . رواه البخاري وغيره، وقال صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة . متفق عليه، وفي المسند وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أول ما يبدأ به إذا دخل بيته السواك، وآخره إذا خرج من بيته. وقال صلى الله عليه وسلم: حبب إلي من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة . رواه النسائي وغيره وصححه الألباني .

وعلى هذا؛ فقد كان السواك من أكثر أعماله صلى الله عليه وسلم وأحبها إليه، كما كان صلى الله عليه وسلم يحب النساء والطيب وكانت قرة عينه في الصلاة .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني