الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

الأخ العزيز
تم عقد قران بنت أختي على شاب قبل أسبوع
الاستفسار هو أن الاثنين يتبعان المذهب السني ولكن عاقد القران هو من المذهب الشيعي وله تخويل رسمي بعقد القرانات ولكن حينما قام بعقد القران طلب من العروسين بالطبع ترديد بعض العبارات خلفة مثل قبلت النكاح والمقدم والمعجل إلخ ومن ضمن ما قال إن العروس والعروسة قد قبلوا المتاع وردت العروسة عبارة متعتك نفسي بالحقيقة هذه العبارة جعلتنا في شك من الأمر كون مثلها لم يذكر سابقا في جميع زيجاتنا مع العلم أن العرس حضره ناس كثيرون مع العلم أن هذه العبارة لم تذكر في وثيقة الزواج.
فهل الزيجه صحيحة؟
أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعقد النكاح يتم بين طرفين هما: الولي، والزوج أو من ينوب عنهما، وصيغته أن يقول ولي المرأة: زوجتك فلانة. أو: أنكحتك فلانة. ويقول الزوج: قبلت نكاحها. أو: قبلت زواجها. أو: رضيت نكاحها ونحو ذلك، فإذا تم العقد بهذه الصيغة فهو زواج صحيح، ومهمة المأذون هي توثيق العقد، وقد اعتاد الناس أن يقوم المأوذن بتلقين طرفي العقد صيغة العقد فهو بمثابة الوسيط، قال في مغني المحتاج: وكلامه يفهم اشتراط التخاطب؛ لكن قالا: لو قال المتوسط للولي: زوجت ابنتك فلانا، فقال: زوجتها لفلان، ثم قال للزوج: قبلت نكاحها، فقال: قبلت نكاحها، انعقد النكاح لوجود الإيجاب والقبول مرتبطين. اهـ

أما ما ذكر بعد إتمام العقد من قولها متعتك نفسي ونحوها فلا تضر، إذا كانت بعد العقد،.

وعليه؛ فالزواج المذكور في السؤال صحيح إذا تم بصيغته الشرعية المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني